الآثار السلبية لـ يوم اليتيم وكيفية الاحتفال به بطريقة صحيحة

«يوم اليتيم» يكون عادة الاحتفال به أول جمعة من أبريل ،الكثير من الجمعيات الخيرية ومختلف فئات الشعب من فنانين ولاعبي كرة القدم ، ورجال الدولة ورجال الأعمال يقومون بالزيارات لدور الأيتام بهدف التخفيف من آلامهم وإدخال السرور لقلوبهم ،

ويصحب ذلك توزيع الهدايا والحلوى عليهم ، وبالرغم من أهمية هذا اليوم وما يعود على الطفل من اهتمام ورعاية والكثير من التبرعات؛ إلا أنه كثير من الأطباء النفسيين وضحوا بعض الآثار السلبية التي تنتج عن الاحتفال بذلك اليوم حول كيفية الاحتفال به لتقليل الآثار السلبية.

الآثار السلبية التي من الممكن تحدث للطفل نتيجة الاحتفال بهذا اليوم

  • تسليط الأضواء والكاميرات عليهم بشكل مبالغ فيه مما يعانى الأطفال من انتهاك خصوصيتهم ، وأنهم يستغلوا في العرض والتصوير.
  • تخصيص يوم واحد في العام يشعرهم بالاختلاف والنقص مما يكون له أثر سلبى على الطفل. وقالت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث “أن الطفل اليتيم يشعر بالحزن والأسى وليس الفرح والسعادة كما يعتقد البعض أثناء الاحتفال الجمعيات بيوم اليتيم ؛وذلك بسبب تسليط الضوء عليهم وتقديم كل أنواع الدعم لهم في يوم واحد دون بقية أيام العام”
  • نعت الطفل باليتم طوال الوقت ، و تسميته بيوم اليتيم ؛فبذلك ضغط على وجع قلب الطفل ودخول الحزن والانكسار لنفسه لأننا نذكره بيوم وفاة أحد الأبوين أو كليهما .
  • علقت إحدى المقيمات في دور أيتام “أنا بكره اليوم ده أنا بحب الاتوبيس علشان نقعد في دور جنب الشباك بحب اللبس الجديد، لكن مش بحب الزحمة ولا بحب حد يشيلني كل شويه واحد تانى ياخدني منه ، أنا بحب يوم العيد أكتر من اليوم ده ، علشان بنروح نصلي وبنلبس جديد برضه”

كيفية الاحتفال بـ يوم اليتيم مع مراعاة مشاعره

يؤكد الدكتور محمد غلاب أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة القاهرة على إيجابيات وسلبيات الاحتفال بيوم اليتيم “أن المسألة ليست سلبية تماما ولا إيجابية تماما ،

لان إحساس المساندة الذى يشعر به الايتام في هذا اليوم جيد، وهم في امس الحاجه اليه، لكن دون أن يتحول الأمر كونهم معروضين في فاترينة على مئات الزوار فهذا الأمر سلبي، ففكرة اليوم جيدة ، لكنها تحتاج إلى كثير من التنظيم في التطبيق ، وهو أمر لا نلمسه الآن”

  • علينا احترام مشاعرهم قبل إسعادهم، تحرى الحذر في المبالغة في الاهتمام بيهم ، فتلك الأطفال واعين لدرجة انهم يستطيعوا جيدا التفرقة بين الشفقة والعطف، وبين من يحبهم ومن يتكلف ذلك الحب .
  • تعامل معهم كأطفال عاديين لا تقتل فرحتهم بإحساسهم بالنقص.
  • لابد من تكرار الزيارات والاهتمام بيهم على مدار العام وضعهم على راس الأولويات.
  • فليكن هدف الاحتفال تكريمهم على انجازاتهم ومشاركتهم وتعليمهم مهارات جديده .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الموقع يستخدم الكوكيز لتحسين تجربتك قبول .