فى مصر من الآف السنين تحديداً على ضفاف النيل نمت نبتة الملوخية وكانت تسمى باسم “خية” أى “الخية” وكان يعتقد فى ضررها البالغ على الصحة وأن لها أثر سام وذلك إلى أن دخل الهكسوس مصر،
وأجبروهم على أكلها حيث كانوا يأمرونهم بأكل الملوخية فيقولون لهم “مالو خية” اى “كلو خية” فاكتشفوا أنها غير سامة ومنذ ذلك الحين وهى تطهى بعدة طرق إما طازجة أو يابسة أو مع الأرانب وغيرها
ومن مصر انتقلت الى السودان وتونس والجزائر والمغرب وبلاد الشام. وقيل أيضاً أنها ترجع إلى العصر الفاطمى و كان يطلق عليها اسم “ملوكية ” لقصرها على الملوك فقط دون عامة الشعب،
كما تستخدم فى الكثير من الوصفات التجميلة. الملوخية من النباتات الزهرية التى تزرع فى المناطق الدافئة التى تحتاج الى مياه غزيرة ، ويوجد منها حوالي من أربعين إلى مائة نوع ، تختلف في طول العيدان ،
ولها أزهار صغيرة ذات لون أصفر ، هذه الأزهار تنتج مجموعة من البذور ، وتستخدم أوراقها فى عمل طبق الملوخية الشهير .
والملوخية كانت من مظاهر الاحتفال عند المصريين فكانت تطبخ فى المناسبات السعيدة والأفراح وتحرم فى المآتم ، فهى أكلة ذات بهجة خاصة جعلها المصريون للسعادة فقط .
وعن”شهقه” الملوخية قيلت أساطير كثيرة فقيل أنه ذات مرة تأخر طباخ الملك فى تحضير الطعام ف أنذره الملك وطلب منه الإسراع وإلا قتله ،
فعندما سمع الطباخ صوت حراس الملك “شهق” وهو يضع التقلية على الملوخية واندهش الملك من طعمها الرائع فقال له السر فى الشهقه! وفى رواية أخرى أنه فى ريف مصر كانت النساء ذات مرة تطهى الملوخية فى الحقل،
حيث الطيور والحيوانات وعندما يقترب الحيوانات والطيور من الملوخية ليأكلوها كانت “تشهق ” النساء لتخيف الحيوانات فيبتعدون عنها !!
فى رأيى بشهقة أو بدونها ستظل الملوخية من أكثر الأطباق شعبية و محبة فى هذا المطبخ العريق
ولعمل أجمل طبق ملوخية أنصحكم بقراءة هذا المقال: طريقة عمل الملوخية بالارانب افضل من المطاعم
دمتم.