مرحبا مجددا..
هلا جربت الإنعزال التام عن الدنيا وعن هاتفك اللوحي، عن تلك الرسائل النصية المؤرقة ورنات هاتفك المزعجة ووصلة شاحنه، لترى الدنيا بشكلٍ آخر غير الصور لترى واقع الفيديو المتمثل على ساحات اليوتيوب وبقصص الإنستجرام؟! هل جربت أن تعيش مثل قبائل الهونزا؟!
هل تعلم أن هناك من يعيش قصته يوماُ بيوم يستمتع بتفاصيل الدقائق والساعات ليرى صنع الله بعين الواقع لا بعدسات الكاميرات، هل تعلم أن الهونزا يقال أنهم أحفاد بعض من جنود الإسكندر الأكبر التائهون بمنطقة جبال الهيمالايا وأن هؤلاء الذين فُقدوا لم يفقدوا بل فقد العالم عالمهم الشيق!
هذا النوعٍ من البشر يعيش تلك السعادة التي أسلفت ذكرها وهم قبائل الهونزا (Hunzas) وهم قبائل باكستانية تسكن إقليم بشمال باكستان يعيشون حياة أقرب ما يكون للفطرة.
معلومات هامة وشيقة عن قبائل الهونزا
من طقوس الهونزا إستخدامهم بشكلٍ دائم المياة الجليدية والتي تؤثر بشكلٍ ملحوظ على نضارة بشرتهم وحيويتها فنسائهم هم أجمل نساء العالم ويصل متوسط أعمارهم إلى ما يقارب ال 67 عام وبعضهم يصل إلى 145 عام ويظلون بقوتهم وصحتهم حتى عامهم ال 100مسجلين أرقاماً قياسية في التعمير،
ليس، هذا فقط فنسائهم تستطيع الحمل إلي ما يقارب سبعين عام ولم تُسجل لديهم أي حالة سرطان ثدي قط ولا تنتشر بينهم الأمراض كالسكري وأمراض الكلى والمفاصل والصداع المزمن ونقص المناعة والجلطات الدماغية والسمنة، وبالأحرى الخبيث منها فإن جمال الطبيعة والبعد عن زخم الحياة وتركيباتها تعدم تماماً ظهور مثل تلك الأمراض،
فإنهم يعيشون حياة صحية يأكلون من طعام أرضهم فبعد طول دراسة وبحث لعاداتهم الغذائية تبين اهتمامهم بالمكسرات كاللوز والبندق، كما أنهم لا يقربون اللحوم ويعتبر مصدرهم الرئيسي للبروتين هو اللبن وأنهم أيضاً لا يعنون للتطور الآثم للصناعات الغذائية التي لا تصل إليهم من الأساس،
من المعلومات المهمة عن هؤلاء البشر أن نسائهم يرضعن الطفل رضاعة طبيعية لمدة ثلاث أعوام متواصلة وقد أسلفت الذكر أنهن لم تُصب إحداهن قط بسرطان الثدي وأنهن الأجمل بالعالم والأنقى بشرة!
لم يتعاملوا قط بالتقنيات التكنولوجية فهم على نقاء الفطرة يتآملون كعادة فعلية دائمة ويمارسون رياضة اليوجا يقومون بأعمالهم بأيديهم فلم يصل إليهم الجرار الزراعي ولا ماكينات الحصيد ولا تروبينات الهواء ولا أجهزة الهاتف النقال ولا تلك الشبكة العنكبوتية،
لم يولدوا على أسرة المستشفيات وبالغرف المعقمة ولم يرى أحدهم إبر الدواء بعد أيام من ولادته ولم تلهم معدتهم كثيرا من المواد الحافظة ولا تلك الألوان الصناعية فنحن أمام فطرة سليمة تماماً!
ما هي ديانة ولغة شعب الهونزا
يعتنقون الإسلام ويتكلمون لغة تُسمى البروشسكي وهي لغة فريدة لا تتشابه مع أي لغة أخرى، يصل عددهم إلي ما يقارب 90 ألف نسمة، نسبة المتعلمين في الأقليم كبيرة جداً تصل إلى 90% ويقطن لجوار تلك الهونزس مجموعات صغيرة يتحدثون الشنانية والوخانية ويتعاملون فيما بينهم بالأردوية أو الإنجليزية،
كان إقيليمهم مستقل لمدة طويلة تصل إلى 900 عام وكان يحكمهم أمير من سلالة تابعة للإسماعيلية وعاصمة الأقليم مدينة كريم آباد وذلك إلى أن دخل الأقليم في نزاع سياسي في القرن التاسع عشر.
قبائل الهونزا لا يملك رخاء اقتصادي لكنهم يعيشون على بيع بعضاً من فائض محاصيلهم قليلة العائد المادي ولكن تأتيهم بعض المعونات الخارجية، إلا أنهم يعيشون حالة سلام وتفاهم داخلي لا تجعل هناك حركات أو ضغائن بينهم فيملكون قناعات كبيرة ويهتمون كثيراً بالنساء وحقوقهن و تعليمهن وتربيتهن بشكل قويم.
نصيحة من نصائح قبائل الهونزا
وإذا ما أردت النصح فاسمع نصيحة أحد كبارهم القائل “عليك بالفاكهة والخضروات والعمل المستمر فتلك هي راحة الجسد”.