هل يمكن استخدام ChatGPT للمحتوى وتحسين محركات البحث؟
فيما يلي ستة أشياء يجب معرفتها حول ChatGPT قبل استخدامه لتحسين محركات البحث (السيو) والمحتوى، واهم النقاط التي سنناقشها في هذا المقال هي: أنه قد هناك علامة مائية في الذكاء الاصطناعي قد تجعل الخوارزمية تكشف محتوى ChatGPT، وكيفية استخدام ChatGPT لتحسين محركات البحث، وتناول بحث حول كيفية اكتشاف محتوى الذكاء الاصطناعي بالنسبة لمحركات البحث.
ما هو chatGPT
ChatGPT عبارة عن روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه أخذ التوجيهات وإنجاز المهام مثل كتابة المقالات. هناك العديد من المشكلات التي يجب فهمها قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية استخدامه للمحتوى وتحسين محركات البحث.
تعد جودة محتوى ChatGPT مذهلة، لذا يجب معالجة فكرة استخدامه لأغراض تحسين محركات البحث (SEO).
دعنا نستكشف.
لماذا يمكن لـ ChatGPT أن يفعل ما يفعله
باختصار، ChatGPT هو نوع من التعلم الآلي يسمى نموذج التعلم الكبير.
نموذج التعلم الكبير هو ذكاء اصطناعي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات التي يمكنها التنبؤ بالكلمة التالية في الجملة.
كلما زاد عدد البيانات التي يتم تدريبها على المزيد من أنواع المهام التي يمكنه إنجازها (مثل كتابة المقالات).
في بعض الأحيان تطور نماذج اللغة الكبيرة قدرات غير متوقعة.
تكتب جامعة ستانفورد كيف أن الزيادة في بيانات التدريب مكنت GPT-3 من ترجمة النص من الإنجليزية إلى الفرنسية، على الرغم من أنه لم يتم تدريبه خصيصًا للقيام بهذه المهمة.
نماذج اللغات الكبيرة مثل GPT-3 (وGPT-3.5 التي تشكل أساس ChatGPT) غير مدربة على القيام بمهام محددة.
ويتم تدريبهم بمجموعة واسعة من المعرفة التي يمكنهم بعد ذلك تطبيقها على مجالات أخرى.
وهذا مشابه لكيفية تعلم الإنسان. على سبيل المثال، إذا تعلم أحد الأشخاص أساسيات النجارة، فيمكنه تطبيق هذه المعرفة لبناء طاولة على الرغم من أن هذا الشخص لم يتعلم أبدًا كيفية القيام بذلك على وجه التحديد.
يعمل GPT-3 بشكل مشابه للدماغ البشري من حيث أنه يحتوي على معرفة عامة يمكن تطبيقها على مهام متعددة.
توضح مقالة جامعة ستانفورد حول GPT-3:
“على عكس محركات الشطرنج، التي تحل مشكلة معينة، فإن البشر أذكياء “بشكل عام” ويمكنهم تعلم القيام بأي شيء بدءًا من كتابة الشعر إلى لعب كرة القدم إلى تقديم الإقرارات الضريبية.
وعلى النقيض من معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، يقترب GPT-3 من مثل هذا الذكاء العام…”
يشتمل ChatGPT على نموذج لغة كبير آخر يسمى InstructGPT، والذي تم تدريبه لتلقي التوجيهات من البشر وإجابات طويلة على الأسئلة المعقدة.
هذه القدرة على اتباع التعليمات تجعل ChatGPT قادرًا على تلقي التعليمات لإنشاء مقال حول أي موضوع تقريبًا والقيام بذلك بأي طريقة محددة.
يمكنه كتابة مقال ضمن قيود مثل عدد الكلمات وإدراج نقاط موضوع محددة.
ستة أشياء يجب معرفتها حول ChatGPT
يمكن لـ ChatGPT كتابة مقالات حول أي موضوع تقريبًا لأنه يتم تدريبه على مجموعة واسعة من النصوص المتاحة لعامة الناس.
ومع ذلك، هناك قيود على ChatGPT من المهم معرفتها قبل اتخاذ قرار باستخدامها في مشروع تحسين محركات البحث (SEO).
أكبر قيد هو أن ChatGPT لا يمكن الاعتماد عليه لتوليد معلومات دقيقة. السبب وراء عدم دقته هو أن النموذج يتنبأ فقط بالكلمات التي يجب أن تأتي بعد الكلمة السابقة في جملة في فقرة حول موضوع معين. لا يهمها الدقة.
يجب أن يكون هذا مصدر قلق كبير لأي شخص مهتم بإنشاء محتوى عالي الجودة.
1. مبرمج لتجنب أنواع معينة من المحتوى
على سبيل المثال، تمت برمجة ChatGPT خصيصًا لعدم إنشاء نص حول موضوعات العنف التصويري والجنس الصريح والمحتوى الضار مثل تعليمات حول كيفية صنع جهاز متفجر.
2. غير مدركين للأحداث الجارية
هناك قيد آخر وهو أنه ليس على علم بأي محتوى يتم إنشاؤه بعد عام 2021.
لذا، إذا كان المحتوى الخاص بك بحاجة إلى أن يكون محدثًا وجديدًا، فقد لا يكون ChatGPT في شكله الحالي مفيدًا.
3. لديه تحيزات مدمجة
أحد القيود المهمة التي يجب أن تكون على دراية بها هو أنه تم تدريبك على أن تكون مفيدًا وصادقًا وغير ضار.
هذه ليست مجرد مُثُل، بل هي تحيزات متعمدة مدمجة في الآلة.
يبدو أن البرمجة غير ضارة تجعل الإخراج يتجنب السلبية.
وهذا شيء جيد ولكنه أيضًا يغير المقالة بمهارة من مقالة قد تكون محايدة بشكل مثالي.
بطريقة التحدث، يجب على المرء أن يأخذ عجلة القيادة ويخبر ChatGPT صراحةً بالقيادة في الاتجاه المطلوب.
فيما يلي مثال لكيفية تغيير التحيز للمخرجات.
طلبت من ChatGPT أن يكتب قصة بأسلوب ريموند كارفر وأخرى بأسلوب الكاتب الغامض ريموند تشاندلر.
كلتا القصتين كانت لهما نهايات متفائلة لم تكن معتادة على الكاتبين.
من أجل الحصول على مخرجات تتوافق مع توقعاتي، كان عليّ توجيه ChatGPT بتوجيهات مفصلة لتجنب النهايات المتفائلة ونهاية بأسلوب كارفر لتجنب حل القصة لأن هذه هي الطريقة التي غالبًا ما كانت تسير بها قصص ريموند كارفر.
النقطة المهمة هي أن ChatGPT لديه تحيزات ويجب على المرء أن يكون على دراية بكيفية تأثيرها على المخرجات.
4. يتطلب ChatGPT تعليمات مفصلة للغاية
يتطلب ChatGPT تعليمات مفصلة من أجل إخراج محتوى عالي الجودة يتمتع بفرصة أكبر ليكون أصليًا للغاية أو يأخذ وجهة نظر محددة.
كلما زاد عدد التعليمات التي يتم إعطاؤها، كلما كان الإخراج أكثر تعقيدًا.
وهذا يمثل قوة وحدودًا يجب أن تكون على دراية بها.
كلما قلت التعليمات الموجودة في طلب المحتوى، زاد احتمال مشاركة المخرجات لمخرجات مماثلة مع طلب آخر.
كاختبار، قمت بنسخ الاستعلام والمخرجات التي نشرها العديد من الأشخاص على فيسبوك.
عندما سألت ChatGPT نفس الاستعلام بالضبط، أنتجت الآلة مقالة أصلية تمامًا تتبع بنية مماثلة.
كانت المقالات مختلفة ولكنها تشترك في نفس البنية وتطرقت إلى موضوعات فرعية متشابهة ولكن بكلمات مختلفة بنسبة 100%.
تم تصميم ChatGPT لاختيار كلمات عشوائية تمامًا عند توقع الكلمة التالية في المقالة، لذا فمن المنطقي ألا ينتحل نفسه.
لكن حقيقة أن الطلبات المماثلة تولد مقالات مماثلة تسلط الضوء على القيود المفروضة على مجرد السؤال “أعطني هذا”. ”
5. هل يمكن التعرف على محتوى ChatGPT؟
لقد عمل الباحثون في Google والمؤسسات الأخرى لسنوات عديدة على خوارزميات لاكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بنجاح.
هناك العديد من الأوراق البحثية حول هذا الموضوع وسأذكر واحدة من مارس 2022 استخدمت مخرجات GPT-2 وGPT-3.
تحمل الورقة البحثية عنوان، المتانة العدائية للميزات الإحصائية العصبية في الكشف عن المحولات التوليدية (PDF).
كان الباحثون يختبرون لمعرفة نوع التحليل الذي يمكنه اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي يستخدم خوارزميات مصممة لتجنب الاكتشاف.
لقد اختبروا استراتيجيات مثل استخدام خوارزميات BERT لاستبدال الكلمات بالمرادفات، وخوارزمية أخرى أضافت أخطاء إملائية، من بين استراتيجيات أخرى.
ما اكتشفوه هو أن بعض الميزات الإحصائية للنص الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل مؤشر Gunning-Fog ونتائج مؤشر Flesch، كانت مفيدة للتنبؤ بما إذا كان النص قد تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر، حتى لو كان هذا النص قد استخدم خوارزمية مصممة لتجنب الكشف.
6. علامة مائية غير مرئية
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن باحثي OpenAI قاموا بتطوير علامة مائية مشفرة تساعد في اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه من خلال منتج OpenAI مثل ChatGPT.
لفت مقال حديث الانتباه إلى مناقشة أجراها أحد باحثي OpenAI والتي تتوفر في مقطع فيديو بعنوان، سكوت آرونسون يتحدث عن سلامة الذكاء الاصطناعي .
يذكر الباحث أن ممارسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية مثل العلامات المائية يمكن أن تتطور لتصبح معيارًا صناعيًا بالطريقة التي أصبح بها ملف Robots.txt معيارًا للزحف الأخلاقي.
قال:
“…لقد رأينا على مدى السنوات الثلاثين الماضية أن شركات الإنترنت الكبرى يمكنها الاتفاق على حد أدنى من المعايير، سواء بسبب الخوف من التعرض للمقاضاة، أو الرغبة في أن يُنظر إليها على أنها لاعب مسؤول، أو أي شيء آخر.
أحد الأمثلة البسيطة هو ملف robots.txt: إذا كنت تريد عدم فهرسة موقع الويب الخاص بك بواسطة محركات البحث، فيمكنك تحديد ذلك، وسوف تحترم محركات البحث الرئيسية ذلك.
وبطريقة مماثلة، يمكنك أن تتخيل شيئًا مثل العلامة المائية – إذا تمكنا من إثبات ذلك وإظهار أنه يعمل وأنه رخيص ولا يضر بجودة المخرجات ولا يحتاج إلى الكثير من الحساب وما إلى ذلك – ذلك سوف يصبح مجرد معيار صناعي، وأي شخص يريد أن يعتبر لاعبًا مسؤولًا سيضمه.
تعتمد العلامة المائية التي طورها الباحث على التشفير. يمكن لأي شخص لديه المفتاح اختبار المستند لمعرفة ما إذا كان يحتوي على العلامة المائية الرقمية التي توضح أنه تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يمكن أن يكون الرمز في شكل كيفية استخدام علامات الترقيم أو في اختيار الكلمات، على سبيل المثال.
وأوضح كيفية عمل العلامة المائية وسبب أهميتها:
“كان مشروعي الرئيسي حتى الآن عبارة عن أداة لوضع العلامات المائية إحصائيًا على مخرجات نموذج نصي مثل GPT.
في الأساس، عندما تقوم GPT بإنشاء نص طويل، نريد أن تكون هناك إشارة سرية غير ملحوظة في اختياراتها للكلمات، والتي يمكنك استخدامها لإثبات لاحقًا أن هذا جاء من GPT.
نريد أن يكون من الأصعب بكثير أخذ مخرجات GPT وتمريرها كما لو أنها جاءت من إنسان.
قد يكون هذا مفيدًا لمنع الانتحال الأكاديمي، بالطبع، ولكن أيضًا، على سبيل المثال، التوليد الجماعي للدعاية – كما تعلمون، إرسال رسائل غير مرغوب فيها إلى كل مدونة بتعليقات تبدو حول الموضوع تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، دون حتى بناء مبنى مليء بالمتصيدين في موسكو.
أو انتحال أسلوب كتابة شخص ما من أجل تجريمه.
هذه كلها أشياء قد يرغب المرء في جعلها أكثر صعوبة، أليس كذلك؟ “
وأشار الباحث إلى أن العلامات المائية تهزم الجهود الخوارزمية لتجنب الكشف.
هل يجب عليك استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض تحسين محركات البحث؟
للأسف ، محتوى الذكاء الاصطناعي قابل للاكتشاف
يقول الكثير من الأشخاص أنه لا توجد طريقة تستطيع Google من خلالها معرفة ما إذا كان المحتوى قد تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي.
لا أستطيع أن أفهم لماذا قد يحمل أي شخص هذا الرأي لأن اكتشاف الذكاء الاصطناعي هو مشكلة تم حلها بالفعل بشكل أو بآخر.
حتى المحتوى الذي ينشر خوارزميات مضادة للاكتشاف يمكن اكتشافه (كما هو مذكور في ورقة البحث التي قمت بربطها أعلاه).
لقد كان اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الآلة موضوعًا للبحث منذ سنوات عديدة، بما في ذلك البحث حول كيفية اكتشاف المحتوى المترجم من لغة أخرى.
هل ينتهك المحتوى الذي تم إنشاؤه تلقائيًا إرشادات Google؟
قال جون مولر من Google في أبريل 2022 إن المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي ينتهك إرشادات Google.
“بالنسبة لنا، ستظل هذه العناصر، في الأساس، تندرج ضمن فئة المحتوى الذي يتم إنشاؤه تلقائيًا وهو شيء لدينا في إرشادات مشرفي المواقع منذ البداية تقريبًا.
وقد قام الأشخاص تلقائيًا بإنشاء المحتوى بعدة طرق مختلفة. وبالنسبة لنا، إذا كنت تستخدم أدوات التعلم الآلي لإنشاء المحتوى الخاص بك، فإن الأمر يشبه في الأساس كما لو كنت تقوم فقط بخلط الكلمات، أو البحث عن المرادفات، أو القيام بحيل الترجمة التي اعتاد الناس القيام بها. هذا النوع من الأشياء.
أشك في أن جودة المحتوى ربما تكون أفضل قليلاً من الأدوات المدرسية القديمة، ولكن بالنسبة لنا لا يزال يتم إنشاء المحتوى تلقائيًا، وهذا يعني بالنسبة لنا أنه لا يزال مخالفًا لإرشادات مشرفي المواقع. لذلك فإننا نعتبر ذلك بريدًا عشوائيًا.”
قامت Google مؤخرًا بتحديث قسم المحتوى “الذي تم إنشاؤه تلقائيًا” في صفحة المطور الخاصة بها حول البريد العشوائي.
تم إنشاؤه في أكتوبر 2022، وتم تحديثه قرب نهاية نوفمبر 2022.
تعكس التغييرات توضيحًا حول ما يجعل المحتوى الذي تم إنشاؤه تلقائيًا بريدًا عشوائيًا.
وقد قال في البداية هذا :
“المحتوى الذي تم إنشاؤه تلقائيًا (أو “المنشأ تلقائيًا”) هو المحتوى الذي تم إنشاؤه برمجيًا دون إنتاج أي شيء أصلي أو إضافة قيمة كافية؛”
قامت Google بتحديث هذه الجملة لتشمل كلمة “غير مرغوب فيها”:
“المحتوى غير المرغوب فيه الذي تم إنشاؤه تلقائيًا (أو “المنشأ تلقائيًا”) هو المحتوى الذي تم إنشاؤه برمجيًا دون إنتاج أي شيء أصلي أو إضافة قيمة كافية؛”
يبدو أن هذا التغيير يوضح أن مجرد إنشاء محتوى تلقائيًا لا يجعله محتوى غير مرغوب فيه. إن الافتقار إلى كل القيمة المضافة والصفات العامة “غير المرغوب فيها” هو ما يجعل هذا المحتوى مثيرًا للمشاكل.
قد يحتوي ChatGPT في مرحلة ما على علامة مائية
أخيرًا، قال باحث OpenAI (قبل أسابيع قليلة من إصدار ChatGPT) إن العلامة المائية “نأمل” أن تأتي في الإصدار التالي من GPT.
لذلك، قد تتم ترقية ChatGPT في مرحلة ما باستخدام العلامة المائية، إذا لم يتم وضع علامة مائية عليه بالفعل.
أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي لتحسين محركات البحث
أفضل استخدام لأدوات الذكاء الاصطناعي هو توسيع نطاق تحسين محركات البحث بطريقة تجعل العامل أكثر إنتاجية. يتضمن ذلك عادةً السماح للذكاء الاصطناعي بالقيام بالأعمال الشاقة المتمثلة في البحث والتحليل.
قد يكون تلخيص صفحات الويب لإنشاء وصف تعريفي استخدامًا مقبولاً، حيث تقول Google على وجه التحديد أن هذا لا يتعارض مع إرشاداتها.
قد يكون استخدام ChatGPT لإنشاء مخطط تفصيلي أو ملخص للمحتوى استخدامًا مثيرًا للاهتمام.
قد لا يكون تسليم إنشاء المحتوى إلى الذكاء الاصطناعي ونشره كما هو الاستخدام الأكثر فعالية للذكاء الاصطناعي إذا لم تتم مراجعته أولاً للتأكد من الجودة والدقة والمساعدة.
