دوماً لا نسعى نحن العرب لسماع النصائح وبالأخص النصائح الموجه لفئة أو طائفة، أو التي تحمل بداخلها معنى عميق يشد بالأيدي لعالم العمل، لعالم السعي! تعرف معنا على أهم ما يجب فعله في العشرينات؟!
انتبه جيدا فهذه النصائح تآتيك من المستقبل
لا تستعجل..لا تستعجل في العثور على أهدافك وإثبات ذاتك وإثبات رجولتك ونفي مرحلة المراهقة وإضطرابها وهوجائها والغوغاء الكثيفة التي كانت فيها!
لا تستعجل في الوصول لبر الأمان، عليك بالهدوء والسكينة ولا تجعل الحدة التى كنت بها في مراهقتك تستمر معك في عشرينياتك في أن تكون صاحب كلمة ورأي ومشورة، فأنت لازلت تتعلم وهذه المرحلة تسمح لك بذلك.
تريد إثبات ذاتك؟!
عند وصولك لتلك المرحلة تعتقد أنه بالضرورة أن تكون صاحب عمل أو هدف واضح مع أنه العكس فتلك المرحلة تسمح لك بالتجارب والإكتشاف لذاتك فعقل الإنسان يبدأ بالنضوج والرزينة والرسو عند منتصف العشرينات،
فعليك بدخول مجالات عدة والتجربة وعمل أنشطة وتنفيذ أفكار حتى تحصل على الكثير من الخبرات التى تجعلك راضِ فيما بعد عما وصلت له، وحتى لا تشعر بالندم على الأقل بسبب عدم عدم وجود التجربة.
لا تضع نفسك تحت ضغط!
وذلك بأن تقوم بحساب دقائق وساعات عمرك بدقة شديدة وبهوس ثم تقارن عمرك وإنجازك بغيرك، كأن تقرأ قصص لشباب ناجحين وتقيس قصصهم تلك على ذاتك مع عدم مراعاة فارق الظروف والإمكانيات والتوقيت!
بعض بل الكثير ممن حقق نجاح سريع وساحر في وقت قصير لديه مقومات خاصة لا يمتلكها الجميع والمقارنة بهم ظالمة لذاتك فضلاً عن المقومات والإمكانات فإن التوقيت يضع الفارق.
فلا تهزم ذاتك وتحقر منها لمجرد عدم الوصول لنجاحات الغير فلا تضع لذاتك نموذج وتسعى لتقليده وتطبيقه فهذا خطأ فادح جداً، عليك دراسة إمكاناتك بكل هدوء وسكينة والترتيب على حسب المعطيات والإمكانات والظروف.
أصبر حتى تنجح!
هوجاء الشباب وتسرعه لا يأتي بالنتائج المطلوبة أبداً بل مع الوقت يصاب الفرد بالإحباط ويثبط عزيمته، فعليك فعل المطلوب وإنتظار القادم مع تفهم أن الجميع لديه الحب والتطلع للنجاح لكن الذين ينجحوا قليلون لأن النجاح له أركان ومعطيات ترتيبها والصبر والمثابرة عليها يآتي بالنتائج بإذن الله.
االنجاح ليس بضربة حظ ولا نتائج بدون مقدمات!
تزوج مبكراً!
في حالة إستطاعتك للزواج في فترة العشرينات وإستعدادك النفسي لذلك ووجود مساعدة الأهل لك في ذلك فأفعلها!
قد يستنكر البعض ذلك ويذهب خلف نعرات إثبات الذات والإستقرار العملي وتوفير النجاح وهذا خاطئ جداً،
الإستقرار العاطفي يآتي بدافع قوي للنجاح ويقلل نسب الخطأ ويوفر الطاقة المهدرة وينمي الكثير من الدوافع الناتجة عن الإستقرار والدافعة لإثبات الذات وتوفير بيئة النجاح وذلك كله حيال توافق الطرفين ومساعدة بعضهم البعض.
ألعب رياضة!
أهتم بجسدك في تلك المرحلة فلا يغرنك عنفوانه وقوته في أن تهدره في مناحي الرذائل ومواطن الآذى فأستغله في تقويته وتدريبه وترويضه ليتحملك في الكبر فمن شب شاب.
لا تهتم للعضلات والديكور الخارجي أكثر من التنمية الداخلية وتعلم رياضات تقوي من جسدك وتجعله يتحملك مستقبلاً.
تعلم وسوف تحقق ما تريد!
لا تتعلم لتعمل بل تعلم لتفهم فالفهم يأتي بالعمل ويجعل لديك شخصية وثقافة في التعامل مع الحياة، فالفريسة تقع في براثن مفترسها لأنها لا تعلم الهرب والهرب هنا ليس بعمل يآتي بالمال بل علم يحفظ الحياة!
فإن كنت تعلم عن تربية الطفل فستحفظ طفلك وإن تعلمت عن التعامل مع المرآة فستحفظ زوجتك هكذا فوائد التعلم.
أهم جميع تلك النصائح أن تحافظ على علاقتك مع ربك فلا تؤجلها ولا تجعلها فاترة عند المصائب والشدائد فقط فالحفاظ عليها حالياً قد يجعلك دوماً محافظاً والحفاظ حالياً يختلف تماماً عن المستقبل.
وكنا قد تناولنا أهمية التعليم في مقال مميز جدا من قبل يمكنك قراءته بعنوان استثمار أفضل من الذهب والدولار والعقار.
افعل ما يلى حتى لا تندم
إستيقظ مبكراً كي تشعر بيومك وتحقق أهدافك ولا تفوتك بركة الصباح وتعكس آية الله في كونه بأن تنهي يومك بالصباح وتبدأه في المساء وهذا خاطئ شديد،
يمرض جسدك ويبليه وإن حاولت جمع الإنجاز في اليوم لن تجد غير الشتات والضياع في يومك.
لا تهتم بآراء الكثيرين فقط عليك معرفة آراء القليل الصادق ولا تناقش الكثيرين بل لا تصنع نقاشاً وجدالاً من الأساس فهذا كله مضيعة للوقت واستنفاذ للطاقة ومرهق.
لا تربط عملك بتخصصك العلمي، هذا ولا تجعل الدراسة هي محور الكون فكثيراً من العلوم والخبرات تكن خارج المدرج بل والجامعة!
إن أغلب الخبرات تآتي بالمثابرة والتعلم لا بالحفظ والإختبار، فلا ترهق ذاتك بتخصص الطب الذي لم تنله فهناك من يجلس بكرسي إدارة مشفى قد تتوه فيه وهو يحمل درجة أدنى من طالب الإمتياز الذي وقع على قبوله للعمل تحت إدارته للتو.
التوفير
والتوفير هنا أعني به ألا تصنع من قلة الراتب عائق في التوفير بل أنك لازلت بسن صغير لا تملك أي مسئوليات أو شئون تفوق قدراتك، التوفير يرتبط بكم الأستهلاك لا الراتب،
عليك أن تقلل إستهلاكك ولا تميل للبهرجة وسوف توفر.
أغلب الشباب يتبع نظرية غابرة في أن يقوم بمعايشة فترته وشبابه ويقوم بالإسراف والتبذير وخاصة في اللبس والشكل الخارجي وهذا كله لا قيمة له إلا في حده المعقول والمقبول.
قم بعمل خطة لحياتك وأعلم أنك ستنتقل بالضرورة للثلاثينات وهي تحمل الكثير من الندم وتحويل لقرارات الماضي وتصحيح المسار فلا تدخلها بدون خطة وترتيب.
لأن الخطة ببساطة تجعل للوقت قيمة وهدف على عكس مرور الوقت بلا خطة.
الأصدقاء والصداقة عائق كبير في هذه المرحلة فأغلب الصداقات تكون غير مفيدة بسبب إرتباطها بسن الشباب وأغلب شبابنا العربي ينظر للشباب على انه الفترة الخاصة بالإستمتاع ببن مراحل العمر المختلفة،
وهذا خطأ جسيم جداً، بل هي فترة الركود والتطوير والعمل فهلا فكرت في مصاحبة كهل أربعيني أو عجوز بالستينات فقد يكون لديه ما يرضيك، ولا أعني عدم إقامة صداقات،
أو عدم إقامتها مع الشباب بل مصادقة من يستحق هو ما أعني وأريد إيصاله أياً عمره.
استفد بوقتك وبعمرك وبيفاعة شبابك وعنفوانه بشكلٍ جيد وسوي النصائح.